"في ظل التطور السريع للتكنولوجيا، لا غنى عن الذكاء الاصطناعي في عالم الأعمال. تعدّ أدواته القوية والمبتكرة سر نجاح الشركات، وزيادة كفاءتها، وتمكينها لاتخاذ قرارات استراتيجية ذكية. تحيّاتي إلى صديقاتي سيري وأليكسا وبالتأكيد جدّتي جوجل".
ما رأيك بهذه المقدّمة، عزيزي القارئ؟ للحديث عن الذكاء الاصطناعي، قرّرنا أن نستضيف ChatGPT ليتكلّم أولاً، وهو كلام عملي ومنطقي بالكامل. لذلك أضفنا إليه بعداً إنسانياً وعاطفياً في الختام.
سنفصل المقال التالي إلى قسمين لأنّه يطول الحديث عن الذكاء الاصطناعي، لا سيما في الفترة الأخيرة.
القسم الأول: الذكاء
في هذا القسم، نعرض لك خطوات إطلاق شركتك الجديدة باستخدام واحدة من مئات أدوات الذكاء الاصطناعي.
-
إيجاد الفكرة: يقدّم لك ideasai.net مجموعة من الأفكار يومياً مع إمكانية تصويتك أنت والآخرين على كل فكرة لتقييمها والتأكد من إقبال الناس عليها.
-
مرحلة الدراسة والتطوير: من اسمه، يقيّم validatorai.com فكرة مشروعك وكأنك تتحدّث إلى اختصاصي محترف، حيث يعرض لك التحديات التي قد تواجه فكرتك وبعض المتطلبات التي سيحتاجها مشروعك.
-
تسمية المشروع: ما أسهل أن ينجز لك namelix.com هذه المهمة. حدّد مميزات الاسم الذي تبحث عنه وأدخل الكلمات المفتاحية، ثم اختر واحدة من خيارات كثيرة ستظهر أمامك.
-
تصميم الشعار: صديقنا looka.com يعطي مشروعك هوية بصرية، كما نسمّيها في عالم الإعلانات، بناءً على قطاع أعمالك، واختيارك للألوان، وتصوّراتك عن النتيجة النهائية للشعار.
-
بناء الموقع الإلكتروني: stunning.soجاهز ليصمّم صفحات شركتك على الإنترنت. ما عليك سوى تقديم بعض المعلومات واختيار نموذج مناسب، معتمداً عليه في كل ما يتعلّق بالجانب التقني للأمور.
هكذا وفي وقت قصير، تستطيع إطلاق شركتك الجديدة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، لكنك قد تريد الاطلاع على ما يلي أولاً.
القسم الثاني: الاصطناعي
كما كان ضيفنا ChatGPT عادياً في مقدّمته بعض الشيء، أو بالأحرى غير مؤثر، لن يضمن لك الذكاء الاصطناعي وحده حصانة كافية ضد المنافسة في السوق. وهنا نعرض لك بعض الأسباب.
-
انقطاع التيّار الإبداعي: في حين أنّ الإبداع هو التفكير خارج الصندوق، يعمل الذكاء الاصطناعي حسب المعلومات والبيانات التي تضعها له تماماً في الصندوق. فإذا كنت تبحث عن جزء مبتكر في شركتك، عليك إيجاده بنفسك.
-
الأمية العاطفية: الذكاء الاصطناعي لا يفهم لغة العواطف. فإذا كنت تسعى للوصول إلى قلوب الناس من خلال رؤية تعنيهم، أو قيم تشبههم، أو أهداف تحدث فرقاً في حياتهم، شركتك بحاجة إلى لمساتك الخاصة.
-
الانعزال عن المستجدات: لا يستطيع الذكاء الاصطناعي التجاوب سريعاً مع متغيّرات السوق، وهذا قد يجعل شركتك تبدو أحياناً وكأنها تسكن كوكباً آخر، فتخسر ثقة الناس وتهدّد مصداقيتك في حلّ مشاكلهم.
إذاً أين تقع شركتك الجديدة بين الذكاء البشري والاصطناعي؟
في خلاصة الجدال، ما أحلى ثقافة التوازن وسط كل التناقضات. من جهة، رائعٌ هو أن تختصر الوقت والجهد والتفكير لتطلق شركة قد تحصّل لك أرباحاً جيّدة وتدخلك عالم روّاد الأعمال. ومن جهة أخرى، لمَ تغامر دون أن تضمن قدرة مشروعك على الاستمرار وتلبيته لمتطلبات السوق والجمهور؟ لذا، تفوّق بذكائك على المنافسة، واستخدم الموارد المتاحة أمامك، ولا تهمل استشارة الخبراء لنصائح عملية ضرورية أيضاً.
نختم المقال بكلمة أخرى من ChatGPT الذي يقول: " مفتاح النجاح يكمن في استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة قوية تعزز قدراتنا ومساهمتنا في العمل، دون أن ننسى قيمة وإبداع العقول البشرية."
لقد أصبت عزيزي ChatGPT. شكراً لك!
مدونات أخرى
كيف تختار بين كسب العملاء والمحافظة عليهم؟
إذا كان لديك وعاء تريد أن تملأه بالمياه، كيف تبقيه طافحاً إن كان في الوعاء بعض الثقوب؟ هناك حلّان بديهيان. الأول أن تغطي الثقوب لتضبط المياه. والثاني أن تزيد ضغط المياه النازلة كي لا يفرغ الوعاء حتى بعد أن تتسرّب منه المياه. منطقي، صح؟
كن العلامة التي لا ينسونها بسهولة
منذ بضعة أيام، دخلت منى إلى إحدى الكافيهات. طلبت كوبها المعتاد من الكابوتشينو واختارت زاوية هادئة لتجلس وتنجز مهمة هذا اليوم. شغّلت اللابتوب وبدأت بحثها عن وظيفة عندما حدث ما لم تتوقعه.
كيف تختار مقرّاً لمشروعك الجديد؟
للمكان مكانة كبيرة في نجاح شركتك الناشئة، هو يحدد قيمة الإيجار، فئة الزبائن اللي تتعامل معها، سرعة وصولك إلى مختلف المرافق اللي ممكن تحتاجها وغيرها الكثير من العوامل المتعلقة بتطور نشاطك التجاري.
شركتك الجديدة بين الذكاء البشري والاصطناعي
أحدث المدونات